تقدمت مجموعة noyb النمساوية المدافعة عن الخصوصية بشكاوى ضد ست شركات تقنية صينية، بما في ذلك TikTok وShein وXiaomi، زاعمةً أنها ترسل بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي إلى الصين بشكل غير قانوني. هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها منظمة noyb، المعروفة بشكاواها الناجحة ضد عمالقة التكنولوجيا الأمريكية مثل Apple وGoogle وMeta، الشركات الصينية.
تزعم الشكاوى، التي تم تقديمها في خمس دول أوروبية، أن هذه الشركات تنتهك اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR)، والتي تقيد عمليات نقل البيانات خارج الاتحاد الأوروبي ما لم توفر دولة الوجهة حماية كافية للبيانات. تجادل نويب بأن دولة المراقبة الاستبدادية في الصين لا تفي بهذا المعيار، مما يجعل نقل البيانات الشخصية للمستخدمين الأوروبيين غير قانوني بشكل واضح.

وعلى وجه التحديد، تزعم noyb أن شركات تيك توك وشين وشاومي وعلي إكسبريس التابعة لعلي بابا تعترف بإرسال بيانات المستخدمين الأوروبيين إلى الصين، بينما تقوم شركتا تيمو وويتشات التابعة لتينسنت بنقل البيانات إلى "دول ثالثة" لم يتم الكشف عنها من المحتمل أن تكون الصين من بينها. وقد فشلت هذه الشركات أيضًا في الاستجابة بشكل كافٍ لطلبات المستخدمين للحصول على معلومات حول عمليات نقل البيانات الخاصة بهم، وهو شرط قانوني بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات.
يأتي هذا الإجراء مع تزايد المخاوف بشأن خصوصية البيانات والتعامل مع المعلومات الشخصية. ومع أدوات مثل متصفح Incognito Browser لنظام Android، يمكن للمستخدمين اتباع نهج استباقي لحماية بياناتهم. يوفر متصفح Incognito Browser ميزات مثل إخفاء الوكيل، الذي يخفي بصمتك الرقمية عن طريق تغيير وكيل المستخدم في متصفحك، مما يجعل من الصعب على مواقع الويب تتبع سلوكك على الإنترنت. وبالإضافة إلى أداة حظر الإعلانات القوية وسياسة عدم الاحتفاظ بالسجلات الصارمة، يوفر متصفح Incognito Browser تجربة تصفح آمنة وخاصة.
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات المستمرة في التعامل مع خصوصية البيانات في عالم مترابط بشكل متزايد. فمع تدفق البيانات عبر الحدود، من الضروري أن يكون الأفراد على دراية بحقوقهم وأن تعطي الشركات الأولوية لخصوصية المستخدم. يمكن لأدوات مثل Incognito Browser تمكين المستخدمين من التحكم في بياناتهم وحماية خصوصيتهم على الإنترنت.
